نظريات سوسيولوجية معاصرة المحاضرة الرابعة

    الكاتب: Unknown القسم: »
    تصنيف

    v    الاتجاهات الكلاسيكية:

    توجد عدة اتجاهات كلاسيكية لكن أكثرها حضورا وإثارة للنقاش هما الاتجاه الفيبري والاتجاه التايلوري
    فما هي مميزات كلا الاتجاهين؟
    مفهوم البيروقراطية: تعددت معاني مفهوم البيروقراطية ويمكن الحديث حسب كرزييه عن ثلاثة استعمالات أساسية في العلوم الاجتماعية:

    1.      الأكثر تقليدية يتناسب مع مفهوم العلم السياس حيث البيروقراطية هي سلطة المكاتب أي آلة مشكلة من الموظفين المعنيين وليس المنتخبين منتظمين بشكل هرمي وتابعين لسلطة عليا
    2.      تعتبر البيروقراطية عقلنة كل الأنشطة الاجتماعية وتطور نسق القواعد اللا شخصية سواء بالنسبة لتحديد الوظائف وتوزيع المسؤوليات أو بالنسبة لتنظيم المهن
    3.      الثالت والذي يتناسب والمعنى السائد لكلمة البيروقراطية بما تحيل إليه من بطيء وروتينية وتعقد الإجراءات والتي تكيف للتنظيمات البيروقراطية مع الحاجات وأشكال الحرمان التي يشعر بها الأعضاء
    وأن من أهم من أسس للاستعمال الثاني هو ماكس فيبر الذي لا يحيل المفهوم إلى أية مضامين سلبية بل يعتبره أكثر أشكال التنظيم كفاءة وفعالية وبهذا يستطيع تحقيق قدر أكبر من الضبط الإداري ودرجات قصوى من الفعالية في كل الميادين >الجيش – الدولة – الجمعية – المصالح الاقتصادية...< تطور الأشكال الحديثة للتجمع يتطابق ببساطة مع التطور والتقدم المستمر للإدارة البيروقراطية

    النمط المثالي للبيروقراطية:

    ينقل جزء من الواقع ولا ينقل الصورة طبق الأصل كما أنه يستمد عناصره من الواقع ولا يستقي الواقع
    أورد "طلعت إبراهيم لطفي" خصائص البيروقراطية حسب فيبر كالاتي:
    ·         تقسم وتوزع نشطات التنظيم على الأوضاع المختلفة فيه بحيث يكون لكل موظف مجال محدد من الاختصاصات
    ·         وجود قانون يسهر على تنظيم إصدار الأوامر للموظفين كي يقوموا بواجباتهم الرسمية وكي ينظم العمل
    ·         يعسن أفراد ذو مؤهلات وفيرة مناسبة عن طريق إجراء اختبارات خاصة من طرف السلطة العليا
    ·         لكل وظيفة سلطة محدد

    الانتقادات الموجهة للمقاربة الفيبرية:

                وتدور معظم الانتقادات إلى أن هذا النموذج يفتقد لأي إحالة للجوانب غير الرسمية للتنظيم كما أنه أغفل الجانب الدينامي للتنظيم والجانب السلوكي للأعضاء
    كما أن هذا النموذج أهمل البيئة الاجتماعية الداخلية للتنظيمات، هناك نقط ضعف في نظام الترقية (الأقدمية – الاستحقاق – الكفاءة)
    انتقاد بارسونز لفيبر لأنه خلط بين نوعين من السلطة (سلطة المنصب الرسمي وسلطة الكفاءة والخبرة)
    ما علاقة العقلانية بالبيروقراطية:؟

    آراء تايلور في التنظيم:

    خلال فترة من التحولات الاقتصادية الكبرى الخاصة والتي تميزت بالكساد والضعف في حين كان هناك تطور ملحوظ على مستوى التكنولوجية أدى إلى انخفاض تكاليف الصناعة ومن ثم انخفاض الأسعار كما أن المشروعات الاقتصادية عرفت توثرا كبيرا وأزمة الأمر الذي تطلب البحث من حلول ناجعة لها
    ظهرت التيلورية أو الإدارة العلمية التي سعت إلى التنظيم الأكثر عقلانية من خلال التسيير العلمي للعمل ومن خلال تجربة تايلور كعامل لاحظ أن العمل بالشكل الذي ينجز به يتسبب في ضياع وقت كثير الأمر الذي ينتج عنه إنتاجية أق

             أسباب تضيع الوقت:

    1)      يخص الغريزة الطبيعية وتوجه العمال نحو تحقيق راحتهم وهو ما يكون تسميته بالتكامل الطبيعي
    2)      هو الأفكار والمنطق الغامض إلى حد ما الناتج عن علاقاتهم بباقي العمال وهو ما يمكن تسميته بالتكامل النسقي كل الأنساق التنظيمية العادية ويقترح لتجاوز ذلك الدراسة العلمية لشروط العمل
    الإدارة العلمية:
    دائما نجد من بين الأدوات والطرق المعتمدة في كل عملية والطريقة وأدوات سريعة وجيدة والتي لا يمكن اكتشافها إلا بعد إجراء تحليل علمي للطرائق والأدوات المعتمدة في الورشة وهو تحليل مؤسس على دراسة دقيقة ومضبوطة ومشروع تايلور لقي نجحا كبيرا لأنه جاء في السياق المحدد وتتجلى مهمات الإدارة في البحث عن أفضل الطرق وتلقينها للعمال عبر تحديد الطرق التقليدية للعمل المعتمدة في كل مرحلة من طرف العمال وتصنيفها ومقارنتها ومن ثم استخلاص القواعد والقوانين والمعادلات التي يجب أن توجه للعمال
    ويمكن تجمع الواجبات الجديدة في أربع نقاط:
    ü               تطوير علمي يخص كل عنصر في العمل يعوض الطرق القديمة
    ü               تكوين وتدريب العامل
    ü               تتبع كل عامل عن قرب لتأكد من تتبع العمل للمبادئ المطروحة
    ü             توزيع المسؤولية والمهمات بالتساوي بين الإدارة والعمال وتتكلف الإدارة بكل ما يتجاوز كفاءة هؤلاء

    الانتقادات الموجهة إلى منظور تايلور:

    هدف تايلور الأسمى هو تحقيق الإنتاجية القصوى

    غياب الإنسان في هذا المنظور ولم يتم استحضار إلا في بعده الاقتصادي كما أن نظرية العمل عنده تم وصفها بنظرية الآلة أي أنه اعتبر الفرد آلة أو بمثابة "ثور" وعمل على استغلال كل طاقته الجسمانية يمكن استغلال العمال واستنزاف طاقتهم وقواهم بمجرد إعطائهم أجر كبير، قام تايلور بتغيب الإنسان في نظريته 


    لا تنسوا الضغط على الاعلانات فهو مصدر استمرارنا

    ضع تعليق